مقام النسر
...................
النسر فوق الشاهقات مقامه
والجرذ في الحجر المخبأ يختفي
لايأسف الحر الكريم لغلة
العين فيها
بالمواقد تقصف
فالرزق
إن ران الحسود به
هبا يصير
ودارسا ومصفصف
مايجعل الإنسان يمسي ضائعا
جسم سليم
في حج متجوفي
حسن المقام في الكروم بعرسها
وإذا علوت
ففي ديار القرقفي
من صافي دمع الدن
تشفي غلة
وبنشوة للروح فيها تحتفي
وتقيم قداس المزاج
فإنه
للعاشقين هو الخيار الاشرفي
مهما ملكت
على الأديم فزائل
والخير فيها في الخفيف المصطفي
فانعم
بما للنفس فيه راحة
مابعد راح الروح الا تأسفي
وأختر طريقا
ليس فيها نهاية
ويكون فيها للفروع تسلف
فبداية الأشياء تعكس سرها
فإذا استخفت
في البداية تسخفي
إن الرجولة لاتكون ولادة
فلها الأصول
وعلى القواعد تعرف
أفعال أي أوادم عكس لهم
أما علوا
أو نزول تعسف
وينادى كل في الحياة باسمه
فيه يسير
وفي هواه يعرف
طيب الثمار إذا الغصون طرية
فالطعم شاف
من ينال ويقطف
شيم الرجولة
أن تكون إلى العلا
وتجود في حسن الثمار وتلطف
وعلى الحدود حديدها وحرابها
خطف المنايا
من يدوسها تخطف
كشف الكلام من الغطاء مذلة
من كان فيه يستهان ويضعفي
إن النعيم على الكريم يمينه
أما الزنيم
مسائل قد يرشف
سبحان من أعطى العقول فحقها
عند الحقيقة
تستفيض وتخلفي
يأتي الكلام على قياس قديدها
فلكل بيت في القصيدة أحرف
ودليل أحياء البسيطة عظمة
بالنطق فيها من يحدث يعرف
ودليل أخيار العقول ثمارها
فإذا لقيت
ففي سياقها تكتفي
مهما ارتفعت
فنازل ومهرول
وعلى حصى الصلد المسنن تزحف
من يكرم الله العزيز فحقه
من باقي خلق الله حسن تعاطف
لايحجب الغربال شمسا في العلا
حتى البهيمة
تستفيق وتقذفي
من يطعم الغصن الطري فزاغف
أما اليباس مؤكد لن يزغف
الديك
إن صاحبت قنن تأتوي
وإذا الأمير
فغرفة ومعرف
من يدخل الغاب المحصن حاسرا
للسبع طعما
سائغا سيصرف
فعلى البغال الحمل يأتي وازنا
وعلى الهلاك من يقيد يشرفي
حسن الحياة
في امتلاك نعيمها
وعلى الصراط المستقيم تحنف
مهما سنوت فمظلم ومخمد
وعلى الكواكب
إن ظهرت ستختفي
فالخير كل الخير
أعمالا بها
حسن يزيد
وعزة وتضاعف
والفعل عند الله
تلقى أجره
وإلى الخلود
على المناقب تزلف
علي محفوض محفوض