شآم

.............


شآم ياعشقي وسالفتي ويا غرسات زيتوني

إن كنت لك الأبن من نسب

فأنت لي في الحياة عيوني

طر ت إليك من بعد الغياب

والجناح لحظ العين

والوقود حنيني

فكم هو الفرق

عندما أكون ووجهي أنت قبلته

وعندما تكونين والقفا سطرين

ثلاثون عاما من العمر

لم تكن. فيك إلا ورودا

أو طيب مسك

من رياحين

لايسطيع المر ء حمل ريشة قسرا

لكنه

إن علق الفؤاد بموطن

حتى التراب يحمله

ومن فوقه

ويطير من غير جناحين

حملت الشام في قلبي بمن فيها

حتى حجارتها

ولم تكن تلك الجبال تضنيني

ففيها تختصر الأماكن كلها

كل الدنى في الكون واحدة

والشام في الميزان

كفيني

لا يحسب للمرء عمراإلا إذا

أمضى بها بعضا من أيامه فيها

في السهل في الوادي فوق الأشم

في الغوطتين

شأم من يعرف الفردوس يعرفها

هي

جنات عدن

وأنهار منوعة

وحور عين

وفوق ذلك من التبر

حظين


علي محفوض

تم عمل هذا الموقع بواسطة