باب الكريم
..................
باب الكريم للكريم كتاب
والبيت قصر والفناء سحاب
من يجعل الأيام تمضي بإثره
من ساكنيه بما يروم يصاب
فاسع على الأقدام حتى حافيا
فالعبد إن سأل الإله يجاب
فالباب إن كان الكريم كرامة
كالماء إن زرعا هو الأسباب
يسقي بزور النبت عند زرعها
من دون ماء فالمصير يباب
كالعلم في الأحياء يأتي فعله
من غير علم فالوجود لعاب
فالله ميز عبده في عقله
والعقل علم والفنون جواب
عند الكرام على الأكف مشاعل
وإذا عرفت فللحياة حراب
فاكسب بم ترجوه منه بوفرة
مهما حصلت فللبديع جراب
عز الفتى في السيف عند فظاعة
وإذا سألت فللسؤال جواب
الفوز في الدنيا يكون بشعلة
حتى السماء يضاء. فيها قباب
الخير من عند الكريم فبابه
لاباب فيه أو عليه حراب
فإن التمست من الكريم جعالة
فاجعل بها بين التخوم حساب
واطعم فإن الزاد لا خير به
إن لم يكن متداولا ونصاب
حتى الزكاة إذا أتيت فعالم
فالمال في فقه الفقيه رقاب
يحي بها لب العقول ويرتقي
من بعد فك نخبة وشباب
فالعين لولا النور ماكان لها
بالحق احقاقا يفي وصواب
فاجنح إلى باب الكريم وعلمه
فالعلم نور والثواب عقاب
علي محفوض
