السبيل

.................


اخي اكمل الخائنون العدا

فإما انتصارا وإما الردى

فإن الحياة لها مفرقان

لكل سبيل له مقتضى

سبيل الهوان وما فيه ذل

ودرب المعالي به السؤددا

فكل طريق لها مركبات

فأنى اتجهت يكون الصدى

فكن في المعالي وزد في علاها

وزدها ازدهار ا هوى ويدا

يعيش الكريم على خير زاد

وأما اللئيم فمن مابدا

فمن في السماء يعمر بيتا

سيمشي إليه سبط سيدا

ومن لايجيد السباحة حتما

عباب البحار له موصدة

إذا لم يكن للكلام معان

سيسقط حتما ولن يرددا

وما الظلم الا دليل افتقار

ومن كان فيه فلن يشهدا

فلولا الشتاء وما كان فيه

لما صار زرع ولا وردا

دو اء القلوب إذا ما أحبت

وفي البغض فيها البلا ينشدا

وأحمق من لايضن بعمر

على كل من يحسيوه سدا

اذا الكذب كان طريق الوصول

فإن البلاء قمم يولدا

تكون الوجوه دليل انعكاس

بما في القلوب فخذ ما بدا

وليس الصلاة حروف شفاه

ولا حركات بها يقتدى

فإن لم تكن في القلوب انعقادا

فلا صلى من بها رددا

فنتقن نطقا بعيد الفطام

ونبقى زامانا لكي نرشدا

تضيء النجوم بعتم الليالي

ويحلو بها في الفضا المشهدا

كذاك يكون سليل العلوم

إذاالجهل في كونها عربدا

ينام القوي امين الفراش

وأما الضعيف فلن يرقدا

يفوز بعز رفيق السلاح

ويرفع سقفا إذا جند

ويسقط أرضا طري اليدين

وعن ما يدور له يبعدا

فكن في ما تخوض قويا

إذا كان سلما وعند المدى

ولاتركعن لغير العزيز

ولاتفعلن سوى الأحمدا

هي الدنيا ليست سوى ذكريات

يفوز بها من بها جاهدا


علي محفوض منشورة في جريدة الاسبوع الأدبي العدد1607 عام2018

تم عمل هذا الموقع بواسطة